المرونة العاطفية

   في هذا الكتاب، يتم استكشاف كيفية تفاعل الأفراد مع مشاعرهم، سواء كانوا يكبتونها أم يضخمونها. يتعذر على أولئك الذين يكتمون مشاعرهم التعامل بفعالية مع المشاعر المزعجة، حيث يحاولون إلهاء أنفسهم بالعمل ويضغطون على أنفسهم بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تجمُّد وظائفهم وعلاقاتهم وتجاربهم الحياتية. بينما يصبح الذين يضخمون مشاعرهم مهووسين بها، مما يحجب تركيزهم ويؤثر سلباً على حياتهم اليومية.

للتعامل مع هذه المشاعر المربكة والمدمرة، يُقترح أربع خطوات:

• تسمية المشاعر: عند تحديد نوع المشاعر وتمييزها، يُمكن للفرد التحكم في استجابته لها بشكل أفضل، وبالتالي تقليل تأثيرها السلبي.
• قبول المشاعر: بدلاً من محاربة المشاعر المزعجة، يجب على الفرد قبولها والسماح لها بالمرور دون أن تؤثر سلباً على حياته.
• الخروج من المشاعر: عندما يواجه الفرد مشاعر سلبية، يمكنه التفكير بمشاعره بشكل موضوعي، واتخاذ قرارات تعاملية بناءة بدلاً من الاستسلام لها.
• التصرف وفقاً للقيم: يُشجع الفرد على التصرف وفقاً لقيمه الشخصية، حيث يساعده ذلك على الارتباط بأهدافه وأولوياته بشكل أفضل.

  من خلال هذه الخطوات، يُمكن للأفراد تحقيق المرونة العاطفية والنمو الشخصي، وبالتالي الازدهار في مختلف جوانب حياتهم.